السؤال
جزاكم الله خيرا على جهودكم، أحبكم في الله، وأدعو الله أن يثبتنا على دينه: أنا شاب من الأردن أبلغ 23 سنة، أدرس حاليا الماجستير في تركيا، وأريد أن تكون كل خطوة أخطوها لله ـ وحياتي كلها له ـ وأردت أن أترك دراستي لأسافر لطلب العلم الشرعي، ولدي إحساس، وبناء على بعض الآراء أستطيع أن أفيد الأمة أكثر إن حاولت أن أصبح رجل أعمال ومهندسا ـ درست الهندسة في البكالوريوس ـ أتقي الله، وأحاول أن أكون قدوة بأن أجاهد نفسي على فعل الخير، وأن أنوي هذا العلم الدنيوي على أنه تأدية لفرض الكفاية في تعلم هذا العلم، وأقصد الهندسة الصناعية والإدارة، فكيف أتأكد أنني تعلمت ما علي من العلم الشرعي المفروض؟ فمثلا قرأت الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، والعقيدة الواسطية، وسأبدأ الآن بقراءة شروحهما، وإن انتهيت من ذلك، فهل أكون بذلك قد قرأت ما يكفي لأن أكون في وضع سليم مؤد ما علي من فرض؟ مع العلم أنني أحب أن أستزيد، ولكن على مهل، وبعد التأكد من تأدية الفرض، وكذلك الأمر في الفقه، فمثلا عندما يكون لدي تساؤل، فغالبا ما أرجع إلى موقعكم، وموقع الإفتاء السعودي، والأردني، ومواقع الشيوخ المعروفين، فهل يوجد كتاب أستطيع أن أقرأه مع الرجوع إلى المواقع؟ فمثلا قرأت كتاب الشيخ الألباني: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فهل هناك كتب مشابهة؟ وهل هناك كتب للحياة اليومية؟ فمثلا قرأت جزءا كبيرا من رياض الصالحين، وأحاول تطبيق ما فيه، وأريد كتبا تدفعني وتدلني على النوافل والأخلاق لأطبقها، وأربي نفسي، وتبين النواهي لأرتدع عنها ـ والحمد لله ـ قد هداني الله بعد جفاء عن القرآن، لأن أعتني بالقرآن وبقراءته، وأريد أن أصبح متفقها في القرآن بقراءة تفسيره، وتركيز كل جهودي على حفظه، وتدبره، والعمل به؛ ولهذا السبب سألت عن الكتب التي بعد قراءتها أكون قد أديت ما علي من فرائض في تصحيح العقيدة، والفقه، وباقي العلوم كاللغة العربية؛ لأنني أريد أن أركز جهودي على تعلم القرآن تعلما حقيقيا، مع العلم أنني - والحمد لله - قد هداني الله بعد أن مررت بمراحل كثيرة من البعد عن الله، والتفكير الخاطئ، فانصحوني - أيها الإخوة -.