السؤال
إذا صمت، واعتبرت نفسي مفطرة، فهل يغير ذلك النية؟ لأني موسوسة من الماء، أخاف أن يدخل جوفي مع الوضوء، وأوهم نفسي فقط لكي أتجاهل ذلك، وإذا دخل ماء الوضوء بعد البصق، ولم أبصقه، فهل يبطل صيامي؛ لأني كثيرا ما أبصق أثناء الصيام؟
إذا صمت، واعتبرت نفسي مفطرة، فهل يغير ذلك النية؟ لأني موسوسة من الماء، أخاف أن يدخل جوفي مع الوضوء، وأوهم نفسي فقط لكي أتجاهل ذلك، وإذا دخل ماء الوضوء بعد البصق، ولم أبصقه، فهل يبطل صيامي؛ لأني كثيرا ما أبصق أثناء الصيام؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.
والذي فهمناه أنك تتجاهلين ذكر صومك، وتوهمين نفسك بخلاف ذلك لتطرحي الوساوس، لا أنك تنوين قطع نية الصوم، وهذا لا أثر له في صحة صومك، ما دمت لم تجزمي بقطع نية الصوم.
وأما الجزم بقطع نية الصوم، فإنه من المفطرات، إلا أن يكون عن غلبة الوسواس، فلا يؤثر.
وأما الشق الثاني من سؤالك: فلا يفسد صومك، إلا إذا تحققت أنه قد وصل الماء إلى حلقك، وبدون التحقق من ذلك، فصومك صحيح.
ولا يضر ابتلاع الريق وإن خالطه رطوبة من أثر المضمضة، وإنما الذي يضر تعمد ابتلاع الماء؛ وانظري الفتوى رقم: 163447 ، ورقم: 226525.
والله أعلم.