طهارة صاحب السلس وحكم الجمع له

0 189

السؤال

أعاني من سلس البول - قطرات بول طوال اليوم، مع الحركة - وعلمت أنه يجب أن أتطهر وقت الفرض، ويكون وقت الوضوء حتى رفع أذان الفرض الذي يليه، أفعل ذلك عندما أكون في المنزل، أو العمل.
مشكلتي أنني أعاني صعوبة في التطهر بالماء عندما أكون خارج المنزل، فأحيانا لا أجد دروات مياه، وأحيانا أخرى أجد دورات مياه عمومية لا تصلح للاستخدام - في منتهى الاتساخ، والتلوث الشديد - فهل لي أن أمسح بالمناديل الورقية ثم أتوضأ، أم أؤخر صلواتي حتى أرجع إلى المنزل؟ مع العلم أنه أحيانا تكون الصلاة التي سوف أفقدها هي صلاة تجمع مثل العصر، فهل لي أن أصليها جمع تقديم مع الظهر في المنزل؟ وأحيانا أخرى تكون أكثر من صلاة كالظهر والعصر، فماذا أفعل؟ وهل أتوضأ عند نزولي من المنزل، وأصلي بهذا الوضوء كل الصلوات؟ علما أنه عندما يرفع الأذان سيكون وضوئي قد انتقض حتما بسبب البول، أفيدوني - أفادكم الله، وجزيتم الجنة - وادعوا لي بالشفاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد

فنسأل الله لك العافية، ثم ليعلم أن ضابط السلس قد بيناه في الفتوى رقم: 119395.

فإن كنت لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فأنت مصابة بسلس البول.

وعليه، فتتوضئين لكل صلاة عقب دخول وقتها، وتصلين بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت.

وأما الجمع بين الصلاتين مشتركتي الوقت لصاحب السلس، فهو مذهب الحنابلة، ومن أراد تقليد هذا المذهب فلا حرج عليه، ويجوز الاقتصار على الاستجمار بالمناديل الورقية، سواء تعذر استعمال الماء أم لم يتعذر؛ ولتنظري لبيان كيفية الاستجمار المجزئ الفتوى رقم: 116482.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة