0 157

السؤال

عقد قراني على زوجي منذ سنتين، خلالها طلقت برسائل جوال وواتس وموقع التواصل بلفظ أنت طالق طالق طالق، وفي جميعها أرجعني خلال مدة أسبوع إلى شهر بحجة أنه غاضب، والطلاق قبل الأخير في فترة العذر الشرعي رجعت بعد خمسة أشهر أي بعد العدة، وأخرجت كفارة لأني اتصلت على شيخ، وقال لي طلاقك غير صحيح، والطلاق الأخير قبل شهر أثناء السفر - أي في الطريق - وهو تحت جرعة زائدة من المخدر(حشيش).
للعلم أنا أسكن في منزل أهلي، وحدثت خلوة، ولكن لم يحدث الدخول بي، وللعلم تقدم لي قبل 12 سنة، ولم يحصل نصيب، ونعاني من المس والسحر والعين، أنا زوجته الثانية، وهو متردد جدا في الطلاق الرسمي، ورفض الحضور للمحكمة لأكثر من مرة، وأنا - الحمد لله - راضية بنصيبي، وأحمل له الحب الكبير والإخلاص، ومع ذلك يحادث فتيات، وهذا هو سبب طلبي للطلاق، وليس إهماله فقط لأني أقدر مرضه الروحي؛ لأن كلانا مصاب.
أريد فتوى هل أحل له أم لا؟ وأريد أن تقدموا له النصح والإرشاد؛ لأني سأرسل ردكم له، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا طلق الرجل امرأته بعد أن خلا بها خلوة صحيحة، ولم يدع أحدهما حصول الوطء، فقد بانت منه عند جمهور أهل العلم، وليس له رجعتها إلا أن يعقد عليها عقدا جديدا إذا لم يكن الطلاق ثلاثا ، وذهب الحنابلة إلى جواز الرجعة، وانظري التفصيل في الفتوى رقم : 242032.
لكن الحنابلة يرون وقوع الطلاق في الحيض، ويرون وقوع طلاق السكران والغضبان ما دام مدركا لما يقول غير مغلوب على عقله، وانظري الفتوى رقم : 98385، والفتوى رقم : 11637.
وعليه، فالذي ننصحك به أن ترفعي مسألتك إلى المحكمة الشرعية للفصل فيها.
ونصيحتنا لهذا الرجل أن يبادر بالتوبة إلى الله من تعاطي الحشيش، فلا ريب في كونه محرما ومنكرا ظاهر الضرر بالدين والبدن والعقل، كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 17651.
وعليه أن يتوب إلى الله من محادثة النساء الأجنبيات، كما ننصحه بالحذر من الغضب الشديد، والحرص على معالجة الخلافات الزوجية بالحكمة والوسائل المشروعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة