فضائل العفو، وطرق الإصلاح بين القلوب المتنافرة

0 154

السؤال

يعمل في المسجد الذي يقع في حارتنا مؤذن، وخادم للمسجد، وإمام للمسجد. وهناك خلافات بين خادم المسجد ( 72 عاما ) الذي يعمل فيه منذ بنائه، منذ أكثر من عشرين عاما، والمؤذن ( 40 عاما ) الذي نقل إلى المسجد منذ سنة أو سنتين، والخلافات تكون على أمور دنيوية بسيطة، إلا أن كلا منهما يبغض صاحبه، وكلما ذكر أحدهما أمام الآخر يبدأ الآخر بانتقاده، علما أنهما من المؤمنين المواظبين على الصلاة، وخدمة المسجد.
فكيف أنصحهما؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يعينك على إصلاح ذات بينهما، وأن يأجرك على ذلك.

قال تعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما {النساء:114}، وقال: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون {الحجرات:10}.

فيمكنك أن تذكرهما بفضل العفو، والصفح، وقبول العذر، وقد ذكرنا بعض فضائل العفو بالفتاوى أرقام: 94061، 135943، 139574، وتوابعها.

وكذلك ذكر كلا منهما بفضل عمله، وأن مثله هو الأولى بالصلح، والبدء بالسلام، وذكره بفضيلة صاحبه، وأنه على عمل عظيم، وأن الذي يبدأ بالعفو هو الأفضل؛ وراجع الفتويين: 71607، 44519.

كذلك ذكر كلا منهما بأن يحمل مواقف صاحبه المحتملة على أحسن محاملها، وأنه لا يجوز أن يسيء الظن به؛ فإن الظن أكذب الحديث؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم: 104104.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة