يا شيخ: الله يرضى عليكم، أجبني دون أن تحيلني لفتوى أخرى.
سؤالي بخصوص الدورة الشهرية -أكرمكم الله-وعلامة الطهر منها:
مثلا لو جاءت الدورة يوم الإثنين ظهرا، واستمر الدم ينزل أيام: الثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة -أكرمكم الله- وفي يوم السبت تظهر كدرة في الفوطة، يوم الأحد الفوطة -أكرمكم الله- تكون جافة تماما، لكن إذا أدخلت منديلا في فتحة الفرج أجد إفرازات لونها أصفر فاتح، أو بيج، لكنها لا تظهر في الفوطة، ويجيء يوم الإثنين الصباح الفوطة- أكرمكم الله- نظيفة، لكن إذا أدخلت منديلا يظهر فيه إفراز بسيط بلون. جاء وقت الظهر وأدخلت منديلا، ظهرت لي فيه رطوبة شفافة جدا بدون لون. اغتسلت، وصليت الظهر، وصليت العصر. عدت عند المغرب، وأدخلت المنديل، ظهر إفراز بخيوط نحيفة جدا لون بيج. صراحة صليت ولم أعتبرها من الدورة، لكن خائفة أن علي إثما، مع العلم أني أقول في نفسي طالما أن الدم متوقف، والإفرازات لا تظهر في الفوطة -أكرمكم الله- فلا ينظر لها، ويمكن أن تكون بقايا بالفرج.
وأنا الآن محتارة ماذا أفعل لأن هذه صلاة، ولا بد أن أكون طاهرة فيها، لكن أشعر أن الألوان البسيطة لا يلتفت لها.
فأفتوني مأجورين، مع العلم أني أعود وأستخدم المنديل مرة أخرى بعد العشاء.
فأفتوني ماذا أفعل بشكل صحيح؟
جزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف، وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة. وإما القصة البيضاء؛ وانظري الفتوى رقم: 118817.

فما دمت كلما أدخلت الخرقة الموضع، خرجت عليها إفرازات صفراء، فإنك لا تزالين حائضا، وحين أدخلت الخرقة فخرجت نقية ليس عليها سوى إفرازات شفافة، فقد حصل طهرك بذلك. فما فعلته من الاغتسال، والصلاة هو الواجب عليك.

وما رأيته بعد ذلك من الصفرة أو الكدرة لا يعد حيضا إلا أن يكون في زمن العادة؛ وانظري الفتوى رقم: 134502، ولا يعتبر الجفوف في الفوطة الصحية، وإنما ضابطه ما ذكرنا من خلو خرقة تحتشين بها من دم ،أو صفرة، أو كدرة.

والله أعلم.