السؤال
أنا امرأة أعاني من الوسواس القهري في تكبيرة الإحرام، حيث أقف كثيرا، ولا تريد أن تخرج مني التكبيرة رغم أنني أكون مستحضرة النية، ومركزة لدرجة أنني أقول في نفسي: أنا كافرة مرتدة إن لم أنطقها بعد أن أرفع يدي ـ لكي أخاف وأنطقها بسرعة، لكنني لا أستطيع إخراجها، فأبقى رافعة يدي كي لا يتحقق شرط الكفر علي؛ حتى تتعب يدي وأنا لم أنطقها فأنزلهما، فهل أعد حينها كافرة فعلا؟ ووجدت حلا في الأخير، لكنني لا أعلم هل يجوز أم لا؟ وهو أن أقول في البداية: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ـ وأنوي مسبقا أن كلمة الله أكبر هي بداية الصلاة، وما قبلها لا علاقة له بالصلاة، فهل يجوز لي ذلك؟ وإن كان يجوز، فهل تصح الصلاة إن لم أنطق الهمزة في بداية التكبير في كلمة: الله ـ لأنها لا تنطق عادة عند قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبرـ وحتى إن أردت نطقها فإنها لا تريد أن تخرج مني.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغت منك الوسوسة مبلغا عظيما، وعلاج ما تعانين منه هو أن تستعيني بالله، وتلهي عن هذا الوسواس، وتنطقي الكلمة، ولن تجدي أي مشقة ـ إن شاء الله ـ وإذا التزمت ذلك، فلن تحتاجي إلى تعديل البدء إلى سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، وقد ذكرنا علاج الوسوسة في تكبيرة الإحرام في الفتويين رقم: 139638، ورقم: 159395، وتوابعهما.
وقولك: أخاف وأنطقها بسرعة، لكنني لا أستطيع إخراجها... يدل على أنك نطقتها، وعليه فامضي، ولا تلتفتي إلى وسواس عدم النطق، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 243391، حكم النطق بحرف الواو قبل تكبيرة الإحرام.
وقد بينا حدود عدم المؤاخذة بحديث النفس بالكفر في الفتوى رقم: 99234.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.