السؤال
تقدم ابني لخطبة فتاة يتيمة، تعيش مع أخت لها (متزوجة، وأقامت دعوى لتطليقها من زوجها سيئ الخلق، والذى يسيء معاملتها بعدما اكتشفت أنه يتعاطى المسكرات، والمخدرات، ويصادق النساء والعياذ بالله بعد زواجهما) والاثنتان لا دخل لهما تقريبا سوى معاش زهيد للغاية وإن كانتا تسكنان في منزل تمتلكانه، ولكن لا يمكنهما بيعه، لوجود قضايا متداولة بشأنه أمام المحاكم حاليا، ومنذ فترة طويلة.
وقد قمت أنا وابني بتحديد مبلغ شهري لهما (من مال الزكاة دون أن نخبرهما بذلك) مناسب لاحتياجاتهما، وإعانتهما على ظروف الحياة ينفقان منه بالكاد على المأكل، والمشرب، والملبس في أضيق الحدود حيث لا يوجد من يساعدهما سوانا لعفة نفسيهما، وعدم إخبارهما لأحد بظروفهما القاسية.
وسؤالي هو: هل يحتسب ما ننفقه على خطيبته، وأختها من مال الزكاة حيث إنه لم يتزوجها بعد (علما بأنه لا يتم الإنفاق من هذا المبلغ في أي احتياجات، أو لوازم، أو حتى ملابس تخص الزواج وقد تكفل بها ابني كاملة) وعلما بأنه يتم الإنفاق بجزء منها على القضايا الخاصة بالمنزل المتنازع عليه، وكذا قضية طلاق أختها؟
وهل إذا اشترت خطيبته بجزء من هذا المبلغ شيئا يخص زواجهما، أو هدية متواضعة لابني دون إخباره (على اعتبار أنها لا تعلم أن هذا المال من الزكاة) فهل ينتقص من قيمة الزكاة وثوابها كذلك؟
وهل في حالة حصولهما على حكم بأحقيتهما في المسكن، ومن ثم بيعه، وطلبا رد ما أنفق عليهما باعتبار أنهما يعتبران ذلك حتى الآن دينا عليهما (حيث إننا لم نخبرهما بنيتنا الحقيقية) فهل يلزمنا قبول رد المبلغ على اعتبار أنهما قد تصبحان عندها غير مستحقتين للزكاة، علما بأن ما سيحصلان عليه لا يزيد كثيرا عما أنفق عليهما طوال الفترة السابقة، حيث إن المسكن قديم ولا يساوي الكثير؟
والسؤال الآخر الهام جدا: هل يأثم ابني، أو نأثم كلينا بمساعدة أختها في طلب الطلاق من زوجها سيئ الخلق هذا، والذي دائما ما يتهمه بأنه بمساعدته إياها سبب مباشر في خراب المنزل، رغم أن ابني وأنا معه قد سعينا كثيرا للإصلاح بين الزوجين دون جدوى، لسوء خلقه الشديد، وإساءته معاملة زوجته ( مستغلا يتمها، وعدم وجود رجال في عائلتها يقفون في مواجهته سوانا، رغم عدم وجود قرابة بيننا) هذا بخلاف ما ذكرته آنفا عن علاقاته النسائية، وتعاطيه المخدرات، وعدم إنفاقه على زوجته رغم قدرته المادية؟