حكم من حلف أنه ليس هناك فرح في معصية الله

0 133

السؤال

قالت إحدى قريباتي أمامي إن أناسا يجعلون حفلات أعراسهم بالمعازف، لأنهم يريدون أن يفرحوا في هذا اليوم، فقلت: والله ليس هناك فرح في معصية الله، وبعد فترة خطر على بالي أن بعض الناس يشعرون بلذة في معصية الله، فهل حنثت في يميني أم لا؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شيء عليك في هذا الحلف، وذلك أنك قد تكون مصيبا فيه، فيكون حلفك مؤكدا لما قلته وقصدته، ولعل هذا هو الظاهر حيث إنك قصدت نفي الفرح الحقيقي عنهم، وهو الفرح الذي مدحه الله، ولا يكون ذلك في معصية الله، كقوله تعالى: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون { يونس: 58}. وقوله: فرحين بما آتاهم الله من فضله {آل عمران: 170}.

وأما إن لم تقصد هذا المعنى، لكن ظننت أن أهل المعصية لا يفرحون بمعصيتهم ثم تبين لك خلافه، فلا كفارة عليك ويمينك يمين لغو، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في المغني: مسألة: ومن حلف على شيء يظنه كما حلف، فلم يكن، فلا كفارة عليه لأن هذا من لغو اليمين، وأكثر أهل العلم على أن هذه اليمين لا كفارة فيها، قاله ابن المنذر... اهـ

وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 38671، وما أحيل فيها عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة