حكم الوساطة التجارية في بيع جهاز الرسيفر

0 246

السؤال

أنا شاب أعمل فى شركة أجنبية تعمل في مجال الوساطة التجارية ونحن ممثلون لبعض المصانع الأجنبية من هذه المصانع مصانع تنتج جهاز الرسيفر الذي يستخدم لاستقبال القنوات الفضائية كلها سواء الطيب أو الخبيث وأريد أن أسأل هل عملي هذا حرام مع العلم أن مجال الدش هو من أكبر الأقسام في الشركة وأنا المسؤول عنه
وإذا كان عملي هذا حراما فهل أتخلص من كل ما اشتريته من مرتبي من هذه الشركة وهل أتركها فورا للعلم أني استدنت مالا من أقاربي على أن أسدده وأدين بقسط الشقة التي أسكن فيها وستنتهى كل هذه الديون إن شاء الله في خلال سنة، انصحني بالله عليك فأنا في حيرة من أمري فأنا تزوجت منذ شهرين ولا أريد أن ينشأ أولادي من مال حرام ولطالما تركت وظائف لشكي في حرمتها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبيع الرسيفر يختلف حكمه بحسب حال من يشتريه: فإذا كنت تعلم أو يغلب على ظنك أن الذي سيشتريه سيستخدمه في المباح فإنه لا بأس في بيعه له، وإذا كنت تعلم أو يغلب على ظنك أنه سيستخدمه في الحرام فإنه لا يجوز لك بيعه له، وإذا لم تعلم أو يغلب على ظنك شيء فلا تبعه له، اعتبارا بحال أكثر الناس، حيث إن الأكثرين يستخدمونه في الحرام.

وعليه فإذا لم تستطع أن تتحكم في البيع والشراء بهذه الأجهزة وفق ما سبق فإنه لا يجوز لك الاستمرار في هذا العمل؛ لأن فيه إعانة على الإثم والعدوان، وراجع لزاما الفتاوى التالية أرقامها: 23355 - 23564 - 23494 .

أما بالنسبة للراتب الذي تحصلت عليه من هذا العمل فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 13854 - 2292 ، وما ذكرته من الديون التي عليك لا يبيح لك الحرام إلا إذا بلغت مرحلة الضرورة، بحيث تخاف أن يصيبك ما لا تطيقه ولا سبيل إلى دفع ذلك إلا بالحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى