السؤال
لأترك العادة السرية نذرت أنني عند فعلها سأصوم يومين عقابا لي، وأقصد بالعادة السرية العبث بيدي، أو إدخال شيء في الفرج؛ حتى أصل إلى الشهوة المطلوبة، فهل يدخل في النذر الاستمناء بالتفكير، أو باحتكاك أي جسم من الخارج؟ علما بأنه يغلبني الشك كثيرا، فقد أصبحت أزيد أياما لأصومها، ولست متأكدة منها، وهل النذر يدخل في كل مرة أخرج المني فيها، وفي نفس اللحظة، فلو استمنيت بيدي مرتين في نفس اللحظة، فهل أصوم يومين أم أربعة أيام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك، ويعينك على التخلص من العادة السرية بالكلية، وانظري الفتوى رقم: 7170.
وأما بخصوص نذرك: فهو ما يسميه الفقهاء نذر اللجاج، والراجح فيه أن صاحبه مخير بين الوفاء بما التزم به، وبين عدم الوفاء على أن يكفر كفارة يمين، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 17466، 17762، 30392.
واعلمي أن المعتبر في تحديد نذرك ويمينك هو ما نويتيه وقصدته، قال القرافي: والمعتبر في النذور النية، فإن عدمت فالعرف. اهـ.
وقال ابن رجب: يرجع في الأيمان إلى نية الحالف، وما قصد بيمينه. اهـ.
وقد صرحت بقصدك: وهو العبث، أو إدخال شيء في الفرج، فلا يدخل في ذلك الاستمناء بالتفكير، أو بشيء من الخارج، وليست العبرة بخروج المني، وإنما بإدخال شيء في الفرج، ولو تكرر نزول المني عقبه، فأما إن تكرر إدخال الشيء إلى الفرج، ونزل المني في كل مرة، ووصلت إلى الشهوة المطلوبة ـ المعتادة ـ فصومي عن كل مرة.
والله أعلم.