طلب مني زوجي كتمان خبر حملي فأخبرت بعض الصديقات، فما الحكم؟

0 171

السؤال

أنا حامل في الأسبوع العاشر بعد انتظار دام أربع سنوات، وزوجي طلب مني ألا أخبر أحدا حتى تمر ثلاثة أشهر؛ خوفا من العين، لكني أخبرت بعض الأصدقاء لظروف معينة؛ لأني لا أريد أن أعامل الناس بطريقة تجرحهم؛ كأن أخفي عنهم حملي؛ لأن الله لم يرزقهم بأولاد؛ لأني عوملت من قبل بهذه الطريقة وجرحت، ولأن هناك من يسأل وأنا لا أحب أن أكذب، ولا أعرف المداراة؛ ولأني متيقنة أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، فما حكم الشرع في هذا الأمر؟ وهل أعد عاصية لزوجي؟ وإن كان كذلك فكيف أكفر عن ذنبي؛ لأني لم أخبره أن بعض صديقاتي يعلمن بحملي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنا نسأل الله أن يبارك في الحمل ويحفظه، وننصحك بالدعاء له بالحفظ، فدعاء الوالدة من الأدعية المستجابة.

وأما طاعة المرأة لزوجها في كتم هذا الأمر فالذي يظهر لنا أنها لا تجب، إن لم يترتب على خلافه ضرر محقق، ولا تلزمها كفارة لذلك، فقد قال ابن نجيم الحنفي: المرأة لا يجب عليها طاعة الزوج في كل ما يأمر به، إنما ذلك فيما يرجع إلى النكاح، وتوابعه ... اهـ

والأولى أن لا تخبر زوجها بما حصل لئلا يسبب ذلك خلافا بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة