السؤال
إذا كان أغلب الظن أنني إذا فعلت شيئا معينا فإن الماء سيدخل إلى الجوف ويفسد صيامي، ورغم ذلك فعلت هذا الشيء عمدا، وبالفعل دخل الماء إلى الجوف، ولم تكن نيتي بما فعلت أن أفسد الصيام، فهل يفسد الصيام بذلك؟.
إذا كان أغلب الظن أنني إذا فعلت شيئا معينا فإن الماء سيدخل إلى الجوف ويفسد صيامي، ورغم ذلك فعلت هذا الشيء عمدا، وبالفعل دخل الماء إلى الجوف، ولم تكن نيتي بما فعلت أن أفسد الصيام، فهل يفسد الصيام بذلك؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن غلبة الظن تنزل منزلة اليقين عند أكثر أهل العلم، كما ذكرنا في الفتويين رقم: 97011، ورقم: 180871.
وعلى هذا، فإذا كنت قد تعمدت أمرا يغلب على الظن أنه يترتب عليه الفطر, وحصل ذلك الأمر, فقد بطل صيامك, لأنك قد تعمدت حصول سبب الفطر, والمتسب كالمباشر, قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح رياض الصالحين: وفي هذا دليل على أن المتسبب كالمباشر، فهذا الذي دعا إلى الهدى تسبب، فكان له مثل أجر من فعله، والذي دعا إلى السوء أو إلى الوزر تسبب، فكان عليه مثل وزر من اتبعه. انتهى.
وبناء على ما سبق, فالواجب عليك قضاء يوم بدل هذا اليوم الذي فسد صيامه, ولا تلزمك الكفارة الكبرى عند أكثر أهل العلم, وما ذكرته من كونك لا تنوين إفساد الصيام لا يفيدك, ولا يغير الحكم الشرعي الذي ذكرنا مادام غالب الظن هو حصول الفطر بالتصرف المذكور، وعليك المبادرة بالتوبة إلى تعالى لأجل ما وقعت فيه من إبطال الصوم عمدا, ولا تعودي لمثل هذا الأمر مستقبلا, وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 60589.
والله أعلم.