الدم الخارج لا لعادة ولا لولادة لا أثر له على الصوم

0 561

السؤال

أعاني من التهابات في المسالك البولية وتنزل إفرازات ملونة تحتوي على دم في غير وقت الدورة راجعت الطبيبة فقالت لي إنها التهابات وليست دورة هل صيامي وصلاتي جائزتان؟ وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أن الحيض في عرف الشرع: جريان دم المرأة من قعر الرحم إذا بلغت سن التكليف بالعادة.
وقد اتفق علماء الإسلام أنه يخرج من فرج المرأة ثلاثة دماء: دم الحيض، دم النفاس، دم استحاضة.
فالخارج المعتاد من غير مرض هو دم حيض، والخارج لأجل الولادة هو دم النفاس، والخارج لا لعادة حيض ولا لأجل النفاس؛ بل من علة هو دم استحاضة.
من هذا تعلمين أن هذا الدم الخارج مع الإفرازات لا يعتبر دم حيض، وما دام لك عادة معلومة في الحيض، فالدم الخارج في غير وقتها ليس بحيض ما لم يتصل وتظهر عليه العلامات التي تميز الحيض عن غيره من الدماء، ولكنه ينقض الوضوء، ويجب أن تطهري المحل وتعصبيه بخرقة ونحوها، وتتوضئي لكل صلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم لـ فاطمة بنت أبي حبيش وكانت مستحاضة: توضئي لكل صلاة وصلي. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لتستثفر بثوب ثم لتصل. رواه أبو داود.
وحكمك حكم الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة