السؤال
هل يجوز سؤال الله تعالى أن يشفع في فلان من الصحابة باسمه، مثل: اللهم شفع في أبا بكر، أو الحسين، أو غيرهما؟ أم لا يجوز تعيين أحد إلا من عينه الله أنه سيشفع -جزاكم الله خيرا-؟
هل يجوز سؤال الله تعالى أن يشفع في فلان من الصحابة باسمه، مثل: اللهم شفع في أبا بكر، أو الحسين، أو غيرهما؟ أم لا يجوز تعيين أحد إلا من عينه الله أنه سيشفع -جزاكم الله خيرا-؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في ذلك، وليس ذلك من الاعتداء في الدعاء، فقد بينا ماهية الاعتداء في الدعاء في الفتويين رقم: 179925، ورقم: 212122، وتوابعهما.
ومع ذلك، فالأولى طلب شفاعة المؤمنين عموما؛ للقطع بها، ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري في الشفاعة:... فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين.
وفي الحديث: لا يكون اللعانون شفعاء، ولا شهداء يوم القيامة. رواه مسلم.
شفعاء: قال النووي: معناه لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار.
وحيث ثبت كونهم يشفعون، جاز سؤال الله ذلك، فطلبه بالدعاء مشروع، ولكن تعميم الدعاء بشفاعة المؤمنين عموما أولى -كما تقدم- لأن شفاعتهم مقطوع بها، بخلاف آحاد المؤمنين.
والله أعلم.