حكم ابتلاع الريق المختلط بدم اللثة أو مجه في الثوب أثناء الصلاة

0 257

السؤال

في الصلاة يدخل قماش ملابس الصلاة في فمي، وأظل أتكلم وهي في فمي، وبهذا فالريق يصل للباس، ثم يعود لفمي. وفهمت أني إذا ابتلعته بطلت الصلاة، فأحاول أن أمجه، أو أن لا أبتلعه، ولكن كانت لثتي تنزف في الأمس. فخفت أن أمجه في ثيابي، ويصبح هناك دم، على الرغم أنني لم أجده أبدا قبل الصلاة، وهذا من الوسواس، فجمعت الريق ولم أبتلعه، ولكن في النهاية ابتلعت قليلا منه من غير قصد.
فهل تبطل الصلاة، ولم يكن لدي غير ثيابي لأمجه فيها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:        

ففي البداية يبدو من السؤال أن لديك وساوس، فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك من أنفع علاج لها, ثم في حالة دخول جزء من ثوبك في الفم، فينبغي إخراجه لكي لا يؤثر على صحة القراءة، فقد نص بعض أهل العلم على كراهة حمل شيء في الفم إذا كان لايؤثر على القراءة.

جاء في منح الجليل لمحمد عليش المالكي: (و) كره (حمل شيء) في الصلاة (بكم، أو فم) لا يمنعه عن ركن، وإخراج حروف قراءة. انتهى.

 وإذا لم تلاحظي دما في ريقك قبل الصلاة أو أثناءها, فإنه يعتبر طاهرا, وما حصل من نزيف بالأمس لا يجعله نجسا؛ وبالتالي فإن مج هذا الريق في ثيابك أثناء الصلاة, أو ابتلاع يسير منه من غير قصد, فإنه لا يبطل الصلاة؛ وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 201430.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة