من قال: يا رب إن فعلت ‏العادة السرية فعذبني عذابا ‏لا تعذبه أحدا من العالمين

0 170

السؤال

كنت في كرب قبل أكثر من سنة، ‏وعاهدت الله، وقلت: يا رب إن فعلت ‏العادة السرية مرة ثانية، فعذبني عذابا ‏لا تعذبه أحدا من العالمين. فكشف الله ‏همي، وغمي، فله الحمد والمنة. ومنذ ‏ذلك الوقت لم أفعلها والحمد لله، أنا ‏حاليا لا أستطيع الزواج. فهل لي أن ‏أستمني، وأكفر عن يميني؟ أخاف أن ‏يسخط الله علي، ولا يرضى عني بعد ‏أن أنقض العهد، أتعبني التفكير، وأريد ‏حلا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية محرمة، وقد ذكرنا حكمها، وكيفية اتقائها بالفتوى رقم: 7170.

ومعاهدتك الله تعالى تزيد الأمر تأكيدا، ويترتب على الإخلال بها كفارة يمين، كما بينا بالفتوى رقم: 69381، ومحل هذا إذا استعملت لفظ العهد.

وأما إن كنت تقصد بالعهد قولك: فعذبني...؛ فليس هو العهد المقصود، وما كان لك أن تدعو بهذا الدعاء؛ فالدعاء على النفس منهي عنه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم. رواه مسلم.

وهذا النهي يتناول الدعاء الناجز، والمعلق -كدعائك-، كما ذكرنا بالفتوى رقم: 59839.

فعليك أن تتوب إلى الله من ذلك.

ويبقى أن الاستمناء محرم، والواجب عليك أن تأخذ بأسباب تقليل الشهوة حتى يتيسر لك الزواج؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم: 130812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة