السؤال
يؤمنا في المسجد شخص يلحن لحنا جليا في الفاتحة، وأنا أتبع قول المالكية الذي يجيز الصلاة خلف هذا الشخص، فهل من الأفضل الصلاة في البيت خروجا من الخلاف؟ وهل يكتب لي أجر الجماعة؟ وهل يكون لي أجر أكثر من الصلاة خلف هذا الشخص؟.
يؤمنا في المسجد شخص يلحن لحنا جليا في الفاتحة، وأنا أتبع قول المالكية الذي يجيز الصلاة خلف هذا الشخص، فهل من الأفضل الصلاة في البيت خروجا من الخلاف؟ وهل يكتب لي أجر الجماعة؟ وهل يكون لي أجر أكثر من الصلاة خلف هذا الشخص؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن اللحن الجلي إذا لم يترتب عليه تغيير معنى أو إبطاله أو ترك حرف لا تبطل به الصلاة؛ كمن قرأ: الحمد ـ بكسر الدال، فهذا لحن جلي، ولكن لا تبطل به الصلاة، كما بيناه في الفتوى رقم: 111445.
وأما إن كان اللحن يحيل المعنى أو يبطله، فإن الصلاة تبطل به، والمالكية يبطلون صلاة اللاحن المتعمد أيضا، ويصححون صلاة غير المتعمد على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: 167389.
وإذا دار الأمر بين الصلاة في البيت أو الاقتداء بمن يلحن لحنا مبطلا للصلاة، فإن الصلاة في البيت أولى، لأنه لا خلاف في صحتها ـ إلا قولا يكاد يكون شاذا ببطلانها إذا لم يوجد عذر ـ بينما الصلاة خلف من يلحن في الفاتحة مختلف في صحتها، وتدرك ثواب الجماعة إذا صليت جماعة في بيتك أيضا، إذ إن تحصيل ثواب الجماعة ليس خاصا بالمسجد.
والله أعلم.