تسمية المولودة آسر وهل يرتبط بما سيكون عليه المولود مستقبلا

0 206

السؤال

في انتظار مولود ـ إن شاء الله ـ واخترت له اسم: آسر ـ فهل هو من الأسماء المستحبة أم لا؟ وهل هناك سنة في التسمية بأسماء معينة، لأنني أحب أن أصيب سنة رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم؟ وهل يرتبط الاسم بما سيكون عليه المولود مستقبلا من صفات من أدب وخلق وطاعة لله؟ أسألكم الدعاء لزوجتي ولمولودي بالسلامة والخير.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى السلامة والعافية لك ولزوجتك ولمولودك المنتظر.. واعلم أن الاسم الذي ذكرت: آسر ـ من الأسماء المباحة وليس مستحبا، ومعناه القابض والآخذ، تقول أسره أسرا فهو آسر له، وتقول كذلك:  له جمال آسر أو منطق آسر: أي خالب للب أخاذ، كما ذكر صاحب معجم اللغة العربية المعاصرة، أما الأسماء المستحبة فمنها عبد الرحمن وعبد الله، فقد جاء في الحديث: الذي رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: أحب الأسماء إلى الله عز وجل: عبد الله، وعبد الرحمن.

فمن السنة التسمية بهذين الاسمين، وكذا كل اسم فيه إضافة العبودية إلى الله تعالى كعبد العزيز، وعبد الكريم وعبدالملك.. إلخ، يقول الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي ـ رحمه الله ـ في تعليقه على سنن ابن ماجه: .. ومثل ذلك كل ما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى، لما فيه من الاعتراف بالعبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية، ولا شك أن وصف العبد بالعبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية يتضمن الإشعار بالذل في حضرته ولذلك ذكرهم الله تعالى في مواضع الرحمة باسم العباد، فقال يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم... الآية، وقد ذكر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في أشرف المواضع في كتابه باسم عبد الله، فقال: وأنه لما قام عبد الله، وقال: أنزل الفرقان على عبده. اهـ بتصرف.

ثم إن الاسم لا يرتبط بما سيكون عليه المولود مستقبلا من صفات حسنة أو قبيحة، فذلك شيء قد كتبه الله وقدره قبل خلقه للإنسان، ولا أثر للاسم الذي يختار للمولود فيه، مع العلم أن الشرع رغب في الأسماء الحسنة من باب التفاؤل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتفاءل بالأسماء الحسنة، ويغير الاسم المشتمل على محظور شرعي أو ما لا يستحسن، كما أثبتت الدراسات النفسية أن للاسم السيئ تأثيرا سلبيا على صاحبه، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 108889، 10793، 195639.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة