السؤال
أنا عند تلاوة القرآن أتخيل بأني إمام مسجد، والناس يستمعون إلي.
هل ذلك يعتبر رياء ؟ وإذا كان رياء كيف أتخلص منه ؟
أرجو الرد، جزاكم الله خيرا.
أنا عند تلاوة القرآن أتخيل بأني إمام مسجد، والناس يستمعون إلي.
هل ذلك يعتبر رياء ؟ وإذا كان رياء كيف أتخلص منه ؟
أرجو الرد، جزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا الرياء ومظاهره وعلاجه بالفتوى رقم: 10992.
وما ذكرته لا ينطبق على تعريف الرياء، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 107924.
ويبقى أن على العبد أن يحرص على تعلم العلم وقراءة القرآن لنفسه قبل أي شيء آخر، أخرج البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى عن عبد الله بن وهب، يقول: سمعت مالك بن أنس، يقول: قال بعضهم: ما تعلمت العلم إلا لنفسي , وما تعلمته ليحتاج الناس إلي , قال مالك: وكذلك كان الناس , لم يكونوا يتكلفون هذه الأشياء , ولا يسألون عنها , قال مالك: والعلم الحكمة ونور يهدي به الله من يشاء , وليس بكثرة المسائل.
فمالك - رحمه الله - يحكي أن هذه حال السلف يتعلم الواحد منهم لنفسه، وسئل الإمام أحمد عن الإخلاص في العلم؟ قال: الإخلاص فيه أن ينوي رفع الجهالة عن نفسه.
فاجتهد أن تكون قراءتك كذلك تنفع بها نفسك، وتتقرب بها إلى ربك.
والله أعلم.