حكم استخدام المضطر الإصبع لإخراج البراز وهل يؤثر على الصوم

0 246

السؤال

أنا شخص مصاب بشلل نصفي، ولا أشعر بجسدي السفلي، ولا أستطيع التحكم في إخراج البول أو الغائط لعدم إحساسي بتلك المناطق، وعندما أذهب للتغوط فإني لا أستطيع إخراج جميع البراز إلا بمساعدة الإصبع، وهو أن أدخل إصبعي في مكان النجاسة وأنا أرتدي قفازا طبيا لتجنب ملامسة النجاسة، وهذه الطريقة هي الأنسب لي والأسهل والأسرع، حيث أنني أتخلص من جميع البراز دفعة واحدة وبدون مشقة.
وهناك طرقا أخرى، كاستخدام ملينات توضع في مكان النجاسة، ولكني لا أستخدم هذه الطريقة لسببين:
- أن هذه الطريقة يوجد بها مشقة، وهي طريقة تأخذا وقتا طويلا للتفريغ، ولا تخرج جميع البراز مرة واحدة، مما يجعلك تعيد الكرة مرة أخرى ويشق عليك.
- أن استخدام هذه الملينات يسبب ضررا جسديا ويسبب كسلا للأمعاء ولحركتها الطبيعية.
وهناك طريقة أخرى للتفريغ: وهي الجلوس الطويل على كرسي الحمام مع التعصر الشديد، والضغط على البطن للتفريغ، وأجد فيها مشقة كبيرة وتأخذ وقتا طويلا مما يصعبها.
وأعلم أن طريقة استخدام إدخال الإصبع في محل النجاسة للتفريغ مضرة ومحظورة شرعيا، للناس الطبيعيين، ولكني أجدها أنسب طريقة وأسهلها وأقلها مشقة وأقلام ضررا في رأيي، فهل يجوز لي استخدام طريقة التفريغ بالإصبع لأنني مضطر لها؟ وما حكم استخدام هذه الطريقة في نهار رمضان إذا جاء وقت التفريغ؟ علما بأن وقت التفريغ لا أستطيع التحكم فيه، فهو يأتي فجأة، وهل علي قضاء اليوم الذي استخدمتها فيه؟
وجزيتم خيرا ونفع الله بكم الأمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الفعل المذكور ما دمت إنما تفعله لحاجة، وقد قيدنا المنع منه في فتاوانا بما إذا فعله لغير حاجة، وأما الفطر بإدخال الإصبع في الدبر فمحل خلاف بين العلماء، والأرجح دليلا هو القول بعدم الفطر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة