السؤال
أنا مثلي الجنس، وأنا لا أمارس الرذيلة، وأصلي في المنزل؛ لكي لا أفتن بالشباب، فهل يجوز لي أن أصلي في المنزل؟ وأرجو منكم أن تدعوا لي، فأنا غير راض عن ميولي، وأنا مسلم، فادعوا لي.
أنا مثلي الجنس، وأنا لا أمارس الرذيلة، وأصلي في المنزل؛ لكي لا أفتن بالشباب، فهل يجوز لي أن أصلي في المنزل؟ وأرجو منكم أن تدعوا لي، فأنا غير راض عن ميولي، وأنا مسلم، فادعوا لي.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: قد سبق أن بينا في عدة فتاوى طرق التخلص من الشذوذ الجنسي، فانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 124496، 132161، 80767 ، 22827، 117587، 57110، 59332، 60222، 6872، 56002، 5453، 7413، 164945.
وأما هل يجوز لك ترك صلاة الجماعة في المسجد: فإننا نرى أنه لا حرج عليك في ذلك حتى تشفى مما أنت فيه، وصلاة الجماعة في المسجد مختلف في وجوبها على الرجال في الأصل، ونرجو أن لا حرج عليك لو صليت في بيتك، واحرص على أن تصلي جماعة في البيت، ونسأل الله أن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لرجل مريض القلب بالشهوة بمثل هذا الدعاء، فقد روى أحمد في المسند، عن أبي أمامة قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه قالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا، والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا، والله، يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا، والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا، والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا، والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
والله تعالى أعلم.