السؤال
أنا فتاة في العشرين من عمري أدرس في الجامعة الإسلامية ولكني أعاني من بعض المشاكل وهي أني أحس بضيقه شديدة في صدري لا أستطيع الفهم بشكل جيد ولا أستطيع ترتيب وقتي ولا أعرف كيف أحفظ هذ العلم الذي تعلمته ولا كيفية المراجعه بعد رجوعي من الجامعة أريد أن أذاكر محاضراتي أولا بأول ولا أستطيع.. كل مرة أقول غدا لا أعلم لماذا هل للذنوب دور في ذلك أم أنه عدم حسن التصرف كيف أستطيع ملاحقة نفسي قبل فوات الأوان ولا أستطيع ترتيب أفكاري عند مذاكرة المحاضرات ولا أعرف كيف ذلك أرجو نصحي وإرشادي.جزاكم الله عن المسلمين خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا ننصح السائلة الكريمة بتقوى الله تعالى في سرها وعلانيتها، والمحافظة على الفرائض وخاصة أداء الصلوات في أوقاتها، والبعد عن المحرمات، وعن كل ما يشوش على ذهنها ويشغل بالها، ومن أهم ما يعينها على ذلك: المداومة على أذكار الصباح والمساء، وهي موجودة ومرتبة في كتيبات جاهزة ميسرة ولله الحمد.
ومما يعينها على ذلك صحبة النساء الخيرات الملتزمات بدينهن، وسماع الدروس المفيدة والمحاضرات النافعة، وخاصة التي تتحدث عن علو الهمة، وعظم المسؤولية الملقاة على عاتق المسلم، والتحديات التي تواجه المسلمين، وخاصة الشباب الجامعيين الذين يفترض أن يكونوا في طليعة المجتمع، والقيام بواجباتهم تجاه أمتهم على أكمل وجه.
وعليها أن تبتعد عن صحبة الأشرار وسماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات.
فكل ذلك مما يزيد في الهم والغم علاوة على أنه مضيعة للوقت الثمين الذي هو من أول ما سيسأل عنه الإنسان يوم القيامة.
والحاصل أن على السائلة الكريمة أن تستعين بالله تعالى، وتشد على عزيمتها وتقوي من إرادتها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.
وعن كيفية استغلال الوقت يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 5549.
والله أعلم.