لا حرج في وضوء المصاب بالسلس في البيت بعد دخول وقت الصلاة

0 141

السؤال

رطوبة الفرج عندي لا أعرف متى تنقطع ولا متى تأتي، فأخذت بأحكام المصاب بالسلس، فهل يجوز لي أن أتوضأ في المنزل بعد دخول وقت الصلاة ثم أذهب إلى المسجد لصلاة التراويح؟ أم يجب أن أتوضأ إذا وصلت المسجد؟ أحيانا أتوضأ ثم يطلب مني أحد شيئا فأذهب لأفعله، فهل هذا يعد تأخيرا لا يجوز وينتقض الوضوء به؟ وأحيانا في صلاة التراويح بين كل صلاة وصلاة أتوقف لأشرب الماء ويكون الكأس بجانبي تماما فهل يعد تأخيرا وينقض الوضوء؟ وأحيانا أضغط على شاشة الجوال لأرى الوقت، فهل يعد تأخيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فرطوبات الفرج من نواقض الوضوء, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 247903.

وهذه الرطوبات إذا كان انقطاعها أكثر من ملازمتها, لكن هذا الانقطاع غير منتظم, بحيث يمكن خروجها في أي وقت فمذهب الجمهور أنها ليست بسلس, وقد رجح بعض الحنابلة أن الانقطاع غير المنتظم له حكم السلس, ولو كان الانقطاع أكثر من الملازمة, وراجعي تفاصيل المسألة مع أدلة كلا القولين, وذلك في الفتويين رقم: 136434, ورقم:252361.

وفي حال كون حالتك ينطبق عليها حكم السلس, فلابد من الوضوء بعد دخول وقت الصلاة, ويجوز لك الوضوء في المنزل والذهاب للمسجد لصلاة العشاء, والتراويح, أو للتراويح فقط, كما لا يبطل وضوؤك بالشرب, أو أخذ حاجة أو النظر إلى الهاتف, قال ابن قدامة في المغني: فإن دخل في الصلاة عقب الطهارة أو أخرها لأمر يتعلق بمصلحة الصلاة كلبس الثياب وانتظار الجماعة أو لم يعلم أنه خرج منه شيء جاز. انتهى.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة