هل يفسد الصوم إن نزلت حبة الدواء من المريء إلى الجوف بعد أذان الفجر

0 203

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد السحور تناولت حبات الدواء، وشربت ماء قليلا غير كاف لابتلاع الدواء، ولم أشعر بذلك إلا وأنا في الحمام، وكنت أقضي حاجتي؛ ولذلك لم أستطع الخروج كي أشرب ماء لإنزال الدواء من الصدر (من المرئي) قبل أذان الفجر بقليل، وبقيت حبات الدواء في المريء، ونزلت حبات الدواء بعد أذان الفجر بعدة دقائق من المريء إلى المعدة، وأنا في الحمام أقضي حاجتي.
والســــــــؤال:
أولا: هل نزول حبات الدواء من المرئي (وليس من الفم) إلى المعدة، يبطل الصوم؟
ثانــيا: بقيت مترددا هل أشرب ماء بعد الخروج من الحمام بعد الأذان، لإنزال حبات الدواء، أم أستمر في الصوم، ولكن لم أعزم على الإفطار والسبب في ذلك أن هناك معلومة طبية ( أن بقاء حبات الدواء في المريء فترة طويلة تسبب السرطان) لذلك بقيت خائفا، ومترددا هل أفطر أم لا ثم أخيرا عزمت على مواصلة الصيام.
والســــــــــؤال هو: هل بهذا التردد بطل صومي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                

  فإذا كانت حبات الدواء قد تجاوزت الحلق، ووصلت إلى الصدر "المريء"  بحيث لا يمكن طرحها, فإنك تكون قد ابتلعتها قبل الأذان الدال على طلوع الفجر, وبالتالي فنزول الدواء إلى المعدة بعد سماع الأذان، لا يبطل صيامك؛ لأن ابتلاعه حكما قد حصل قبل طلوع الفجر, ومن المعلوم أن المريء هو مكان بلع الطعام, والشراب، فما وصل إليه قد تجاوز الحلق، وصار في طريقه إلى المعدة.

 جاء في حاشية العدوي على الخرشي المالكي: ومنها المريء، وهو عرق متصل بالفم، والمعدة يجري فيه الطعام منه إليها. انتهى.

وقال القاضي عياض: المريء بفتح الميم، وكسر الراء، وهمز آخره، وقد يشدد آخره ولا يهمز: مبلع الطعام والشراب، وهو البلعوم. انتهى.
وبخصوص ترددك في قطع الصيام, فإنه لا يفسده بناء على ما رجحه بعض أهل العلم؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم:141223
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة