السؤال
حينما يعطي الأب والأم حفيدهما كل ما يطلب حتى لو كان ما يطلبه أمرا خاطئا، أو فيه ضرر على الحفيد، وخصوصا أنه لا يعلم مصلحته. أحيانا أغضب من تصرفهما، فربما يعلو صوتي، وخصوصا أنهما أحيانا يريدان مني خدمة الحفيد، وهذا يشغلني عن الطاعة في رمضان. احترت كثيرا، وأنا أشعر أن أعمالي لا تقبل، مع العلم أنهما يريان حفيدهما يتابع مسلسلات ساقطة، مع أنه مازال صغيرا، وأنا لا أستطيع أن أحتمل، فينشب خلاف بيني وبين والداي.
فهل أنا عاقة بذلك؟ وما رأي الشرع؟ وكيف أتصرف؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك ضبط النفس، والتزام الأدب، وخفض الصوت أثناء الحديث مع والديك مهما كان الأمر. ورفع الصوت على الوالدين من العقوق، إلا أنه لا يؤثر على قبول الأعمال؛ وانظري الفتوى رقم: 50556وإحالاتها.
وإذا رأيت خطأ من والديك، فعليك إنكاره بالأسلوب الحسن المناسب؛ فإن الإنكار على الوالدين ليس كالإنكار على غيرهما؛ وانظري الفتوى رقم: 134356وما أحيل عليه فيها.
وأما طاعتك لوالديك في خدمة حفيدهما، فهي واجبة وإن شغلك عن الاستكثار من المستحبات، طالما كانت خدمته في أمر مباح، ولا تسبب لك ضررا، وكان لهما غرض صحيح من ذلك؛ وانظري للأهمية فتوانا رقم: 233401وإحالاتها.
وراجعي بشأن التربية الصحيحة للأولاد الفتويين التاليتين: 23500، 29770 وإحالاتهما.
والله أعلم.