أنا امرأة متزوجة، أعاني من عدم ‏معرفتي لوقت انتهاء دورتي ‏الشهرية. قرأت فتاوى، وطرقا ‏كثيرة، وتوصلت في النهاية إلى أني أمسح ‏بالمنديل المنطقة، إلى أن أراها ‏بيضاء تماما لا يخالطها أي لون، ‏ولو كان بسيطا، ثم أدخل أصبعي، ‏وأمسح المنطقة. فإن خرج أصبعي ‏نظيفا اغتسلت، لكن يحدث لي أحيانا ‏أن أمسح بالمنديل، ويخرج أبيض ‏نظيفا، ثم أدخل أصبعي، فأجد إفرازات ‏بنية، وأحيانا دما أحمر. يكون هذا ‏في الداخل إذا أدخلت أصبعي أجده، أما إذا ‏مسحت بالمنديل فلا أجد شيئا.
فهل ‏هذا يعتبر دورة أم لا؟
وهل أعتمد طريقتي في إدخال ‏الأصبع للتأكد من انتهاء الدورة، أم ‏اكتفي بالمسح بالمنديل؛ لأنني أحيانا ‏كما أسلفت أمسح بالمنديل ولا أجد ‏شيئا، أما إذا أدخلت أصبعي فأجد ‏آثارا للدورة، علما بأن هذا كله يحدث ‏في مدة لا تتعدى خمسة عشر يوما.‏
أفيدوني جزيتم خيرا.
وأرجو أن لا ‏تحيلوني إلى أسئلة أخرى؛ لأني ‏قرأت، وبحثت في الكثير منها، ولم أجد ‏مرادي.‏
شكرا لكم.‏

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:‏

 فالعبرة بما تراه المرأة في ظاهر الفرج، وهو ما يظهر عند قعودها لحاجتها، فتدخل الخرقة إلى هذا الموضع، فإن خرجت نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، فقد طهرت بذلك، ولا عبرة بما في باطن الفرج، وهو ما لا يظهر عند قعود المرأة لحاجتها، فلا تلتفت إليه، ولا تدخل الخرقة إليه.

  فإذا طهرت المرأة على الوجه المذكور، بأن خرجت خرقة احتشت بها، نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة فإنها تغتسل، فإذا عاودها الدم في زمن الإمكان، فقد عادت حائضا، وإن عاودتها صفرة، أو كدرة لم تلتفت إليها إن كانت في غير زمن العادة، وهذا الذي ذكرناه واضح بحمد الله غير مشكل؛ ولتنظر الفتوى رقم: 118817 لمعرفة كيفية معرفة الطهر، والفتوى رقم: 118286 لمعرفة ضابط زمن الحيض، والفتوى رقم: 134502 لمعرفة أحكام الصفرة، والكدرة.

والله أعلم.