الذهاب إلى الصلاة في المسجد مع ترك الأم أو الأخت وحيدة في المنزل

0 78

السؤال

نرجو منكم أن تفتونا في جواز الذهاب إلى الصلاة في المسجد مع ترك الأم أو الأخت وحيدة في المنزل صباحا أو مساء. هل هو جائز أم لا.
وأرجو أن تعطونا حلا وسطا إن أمكن، مع العلم أني لا أريد أن تفوتني حلقات العلم في صلاة العشاء. أعلمونا أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالراجح من أقوال أهل العلم أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال الأصحاء، فلا يجوز لأحد أن ينهى أحدا عنها، كما لا يجوز للمأمور طاعة الآمر في ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق ." رواه أحمد وصححه السيوطي والألباني .
لكن إن وجد عذر يمنع من صلاة الجماعة، فلا إثم على تاركها، ومن أمثلة ما يمنع حضورها، الخوف من ظالم، أو عدم الأمن عند الخروج إليها، أو تطبيب مريض لا يمكن لمطببه تركه، أو حراسة المسلمين أو أموالهم وأمتعتهم ونحو ذلك، مما لا يستطيع مباشرة تركه، فإذا كان حال السائل كذلك جاز له ترك الجماعة في الحالات المذكورة ونحوها، ويحرم عليه تركها عند عدم وجود ما يمنع منها، وترك الأم أو الأخت وحيدة في المنزل ليس عذرا في ترك الجماعة، إلا إن غلب على الظن حصول مكروه لهما في حال خروج الرجل عنهما، وأما مجرد الشعور بالوحشة أو الوحدة فلا أثر له.
هذا فيما يتعلق بصلاة الجماعة، وأما حضور حلقات العلم فإن كانت تطول. وكان غيابك يشق على أمك، فقدم برها وإيناسها، واحرص على حضور الحلقات التي تكون في غير هذا الوقت، كالمقامة بعد العصر وبعد المغرب، أو اصطحب أمك وأختك معك إلى هذه الدروس.
ونسأل الله أن يوفقك ويعينك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة