حكم الغسل عند الشك في كون الخارج منيا أو غيره

0 379

السؤال

أولا أشكركم جدا على مجهودكم، جعله الله في ميزان حسناتكم، ونفع بكم المسلمين، والله يكتب لكم الجنة بدون عقاب ولا سابق عذاب. مشكلتي هي أنه ينزل من المهبل شيء يشبه البلغم شيء غليظ (ثخين) لونه مائل للاصفرار الفاتح جدا، وأحيانا ينزل عند التبول ـ أعزكم الله ـ شيء غليظ، ويكون معلقا في المهبل يجب أن أزيله بنفسي، ولونه بني فاتح جدا جدا مع اصفرار فاتح أيضا، مع العلم أني فتاة لست متزوجة، وعرفت أن المني ينزل عند الاحتلام أو الجماع، ولونه أصفر سائل رقيق، والذي نزل مني لا أعلم ما هو بالضبط، والآن أنا في حيرة هل أغتسل إذا رأيت هذا أم أتوضأ فقط؟ وأخاف أن يكون هذا بسبب مرض أو التهاب، اللهم إني أعوذ بك من المرض، مع العلم أني لا أشعر بشيء الحمد لله. أفيدوني جزاكم الله خيرا بجواب كاف يطمئن به قلبي. وهل يمكن أن ينزل المني بعد الاحتلام بساعات طويلة وبعد الغسل؟ وما حكمه إذا كان الذي نزل منيا؟ وهل يوجب الاغتسال مرة أخرى؟ وإذا كان يجب الاغتسال مرة أخرى في هذه الحالة هل يجب أن أعيد جميع الصلوات أم لا؟ مع صلاة الضحى والوتر؟. أفيدوني جزاكم الله خيرا. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد بينا صفة مني المرأة في الفتوى رقم: 128091، فإذا تيقنت أن هذا الخارج مني لزمك أن تغتسلي، وإذا شككت في كونه منيا فلا غسل عليك، وإنما تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت مما شككت فيه، ويمكن أن يكون هذا صفرة عادية يجب الاستنجاء منها والوضوء، وانظري الفتوى رقم: 178713، ولبيان ما تفعله من شكت في الخارج منها انظري الفتوى رقم: 158767، ويمكن أن يخرج المني بعد مدة من الاحتلام، لكن لا يجب الغسل إلا إذا حصل اليقين بأن الخارج هو المني الموجب للغسل، وبدون هذا اليقين فلا يجب شيء، ونحذرك من الوساوس؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، وإذا تحققت أن الخارج مني فلا يجب عليك إعادة شيء من الصلوات التي صليتها قبل خروج المني، وإنما تعيدين الصلوات التي صليتها بعد خروجه دون اغتسال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة