الموسوس ومسألة الاستنجاء والطهارة

0 151

السؤال

أنا شخص مصاب بالوسواس ‏القهري، ومصاب بسلس البول، ‏والريح و(الغائط يخرج قليلا)‏
أنا في حيرة، ومشقة، وحرج بسبب ‏هذا، المشقة، والحرج في الطهارة، ‏والصلاة. ‏
أمكث في الحمام بسبب الاستنجاء ‏لكل صلاة، وأتطهر، وأصلي بعد ‏دخول الوقت.‏
هذا بالنسبة لي مشقة كبيرة، وتعبت ‏من هذا (تغيرت حياتي بسبب هذا)‏
كنت سأذهب لحد الجنون بسبب ‏الطهارة، والصلاة.‏
أريد تيسيرا. أريد أن أصلي الصلاة ‏بخشوع، وطمأنينة.‏
ماذا أفعل؟ كيف أصلي؟ وهل يجوز ‏لي أن أتوضأ، وأصلي بدون أن ‏أستنجي من الغائط القليل، وسلس ‏البول؛ بسبب المشقة، والتعب، والحرج ‏عند كل صلاة، لا يوجد حل إلا هذا وهو ‏عدم الاستنجاء، وهل إذا أذن للصلاة ‏أتوضأ وأصلي، وأترك كل ما ذكرت ‏أعلاه.‏
‏(علما أنني أستنجي من قضاء ‏الحاجة، وهو المعروف عند الناس)‏
‏ ‏أريد الإجابة، فأنا في حيرة في أمري.
‏أفتوني مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فاعلم أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظر الفتوى رقم: 51601، وقد يكون ما تذكره مجرد وسوسة لا حقيقة له. فإن كان كذلك، فأعرض عن هذه الوساوس، ولا تعرها اهتماما، ولا تحكم بخروج شيء منك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بذلك، فإذا تيقنت يقينا جازما أنك مصاب بالسلس، وأن الغائط يخرج منك، وكان خروجه ملازما بحيث يخرج كل يوم بغير اختيارك ولو مرة، فإن فقهاء المالكية يسهلون في هذه المسألة، فلا يوجبون الاستنجاء والحال هذه، وانظر تفصيل مذهبهم في الفتوى رقم: 75637.

فإذا شق عليك الأمر جدا، فنرجو ألا يكون عليك حرج في الأخذ بهذا المذهب ريثما يشفيك الله من الوساوس، فتستنجي بطريقة طبيعية، وإنما قلنا إنه لا حرج عليك في الأخذ بمذهبهم وحالك ما ذكر؛ لأن للموسوس أن يترخص بأيسر أقوال العلماء رفعا للحرج، ودفعا للمشقة على ما هو مبين في الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة