حكم من شك في الخارج هل هو مني أو غيره

0 145

السؤال

أنا من قبل لم أكن أوسوس في طهارتي أو صلاتي، ولكن فقط لبعض الفتاوي التي قرأتها بدأت الوسوسة تتمكن مني، حتى أني أصاب بصداع، ثم أبدأ بالبكاء خوفا من أني أكون قد عصيت الخالق، وحاولت تجاهل هذا الشعور، ولكن خوفي من أني أتجاهل الشعور يجعلني أذنب، فأحيانا تنزل معي إفرازات ثخينة صفراء من مجرى البول فأعدها منيا، رغم عدم توفر أسبابه، فأنا لا أستطيع تمييز الإفرازات من بعضها، رغم كثرة ما قرأت عن الفرق بينها، سؤالي: هل المني سائل؟ أي: يشبه الماء أي لا تكتلات فيه، وهل من الممكن أن يتغير لونه؟ وهل الودي يكون أصفر أحيانا؟ هل إذا وجدت إفرازات صفراء برائحة كريهة بعد المسح أعدها إفرازات طبيعية ناقضة للوضوء، أو يتوجب علي الاغتسال منها مثل المني؟ وهل بعد الاغتسال الواجب أو المستحب الماء الباقي على الجسم النازل إلي منطقة الفرج ومن ثم إلى الأرجل يتوجب الغسل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، ومن ثم فإننا ننصحك بتجاهل هذه الوساوس، وألا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601، ومني المرأة قد بينا صفته بالتفصيل في الفتوى رقم: 128091، والفتوى رقم: 131658، ولا يمكن أن يكون هذا الخارج منيا لأنك ذكرت أنه يخرج من مجرى البول والمني إنما يخرج من مجرى الولد، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، ومن ثم فلا يلزمك الاغتسال لرؤية هذه الإفرازات ما لم تتيقني يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وانظري الفتوى رقم: 158767، وصفة الودي وأحكامه مبينة في الفتوى رقم: 123793، والماء المتساقط على الأعضاء في أثناء الغسل طاهر وإن أصاب الفرج، فدعي عنك الوساوس ولا تعيريها اهتماما، ولا تبالي بها البتة، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة