السؤال
أنا أعاني من القولون العصبي، والقولون الهضمي، واضطراباتهما، وعندي انفلات ريح، وعندي وسواس، وأصبحت أتوضأ بدخول الوقت، وأصلي، ولا ألتفت إلى شيء.
ولكن عندي مشكلة، وهي: أني أول ما أخرج من الحمام يكون لدي غازات، وفقاعات، أنا متيقنة منها، وأجلس نصف ساعة مع الضغط عليها بجلوسي، فتخف وتتوقف، وبعدها أتوضأ وأصلي، ولكنها أحيانا لا تتوقف حتى بعد انتظار ساعة إلا ربعا، وأصلي حتى في وجودها، ولكن هذا الأمر يتعبني جدا، ويزيد الوساوس عندي، ففي بعض الظروف -خصوصا لو كنت خارج المنزل- لا أستطيع الانتظار كل هذه المدة، ولا أحد يستطيع تحملي، وهذا يتعبني نفسيا، ويسبب لي اكتئابا.
فما الحكم هنا؟ مع العلم أنها مستمرة، وأحيانا تتوقف بسرعة، وأحيانا تأخذ وقتا طويلا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان شعورك بخروج هذه الغازات مجرد وساوس، فلا تلتفتي إليها، ولا تعيريها اهتماما، وأما إذا كنت متيقنة يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه بخروج هذه الغازات، فإن كنت تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فانتظري حتى يأتي ذلك الوقت، ثم توضئي، وصلي فيه، وإن كان خروج هذه الغازات مستمرا بحيث لا تعلمين انقطاعها زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فحكمك حكم صاحب السلس، وكذا إذا كان انقطاعها مضطربا غير منتظم بحيث يوجد تارة، ولا يوجد أخرى، ويطول وقته تارة، ويقصر أخرى، فحكمك -والحال هذه- حكم صاحب السلس، فتتوضئين بعد دخول وقت الصلاة، وتصلين بهذا الوضوء الفرض، وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وانظري الفتويين رقم: 119395، ورقم: 136434.
والله أعلم.