معاهدة الله على فعل قربة أو ترك معصية حكمه كالنذر واليمين

0 250

السؤال

عاهدت ربي وقلت: عاهدتك يارب أنني لن أسمع الأغاني خلال هذا الشهر. ولم أستطع أن ألتزم بالعهد, ونقضته, وسمعت الأغاني, علما أنها ليست أول مرة أعاهد ربي على عدم سماع الأغاني ثم أنقض العهد, لأنني مدمنة على سماع الأغاني, وأريد أن أتخلص من هذا الإثم، فاضطررت أن أعاهد الله, فهل علي كفارة يمين أم التوبة إلى الله فقط؟ وإذا كان يجب علي كفارة يمين, هل تكون كفارة واحدة أم عدة كفارات، لأنني لا أذكر بالضبط كم عدد المرات التي عاهدت فيها ربي؟
وأيضا عاهدت ربي أنني لن أدخل على بعض المواقع بالإنترنت, ثم نقضت العهد، وذلك أكثر من مرة, لكي أمنع نفسي عن الحرام، وفي كل مرة أنقض العهد.
أريد الحكم بالتفصيل, وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء في من عاهد الله على الفعل أو الترك هل هو يمين أو نذر أو لا يلزمه بذلك شيء؟ والذي يرجحه شيخ الإسلام: أن من عاهد الله على فعل قربة, وكذا ترك معصية, فهو نذر ويمين.

ومن ثم؛ فتلزم الكفارة بالإخلال بهذا العهد، ثم إن تكرر لفظ العهد على شيء واحد، فإن هذا اليمين ينحل بالحنث لأول مرة, ولا تلزم إلا كفارة واحدة إلا إن كان اللفظ يقتضي التكرار، وأما إن كان ما عاهد الشخص ربه على تركه أشياء متعددة, فعليه كفارة على كل واحد من الأشياء التي حنث فيها، وبه تعلمين: أنه يلزمك كفارة يمين لحنثك في هذا العهد, وأن الكفارة تتكرر بتعدد ما عاهدت الله على تركه ثم فعلته, ولا تتكرر إن كان ما عاهدت الله على تركه شيئا واحدا وإن تكرر لفظ العهد، ولمزيد التفصيل انظري الفتوى رقم: 256108, وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة