السؤال
جزاكم الله خيرا على مجهودكم المبذول.
سؤالي هو: أنا مغتربة مع زوجي في بلد عربي، وليس لي أي أقارب بهذا البلد، وزوجي له أقارب كثر، منهم: أخوه، وخالاته، وغيرهم، وكان أخوه يتردد لزيارتنا كل أسبوع لأنه بمحافظة أخرى، وكنت أكرمه إكرام الضيف على أحسن وجه بشهادة زوجي، وكان في البداية يبيت عندنا، وشقتي حجرة وصالة، فكنت أتقيد بحجرتي طيلة الليلة حتى اليوم التالي، وبعد أن وضعت مولودي الأول صرت احتاج التنقل في شقتي ليلا لمراعاته، فقد يجوع أو يستيقظ أو يبكي، فجعلت أخا زوجي يبيت في الحجرة، وأنام أنا بكامل زيي الإسلامي وزوجي في الصالة على الأرض، فوجدته اشتكى واتهمني بأني أحبسه، وأكرهه في منزل أخيه، واشتكاني لوالدته، فعدت كما كنت في السابق، وصرت أجبر مولودي على النوم، وأضغط عليه وعلى نفسي في كل متطلباتنا، وأقول: إكرام الضيف واجب لا مشكلة. ووالله إن أهداني أحد بطعام طيب نادر لا يقبل زوجي أكله إلا بحضرة أخيه، فصرت أخزن كل ما هو طيب حتى موعد زيارته ليتذوقه معنا. وفجأة وبدون أي سبب وجدت رسالة خاصة من أخي زوجي لي ولزوجات إخوته أيضا يتهمنا فيها بالشر، ويقول: إن والدته لا تريدنا في بيتها، وتكرهنا, وتدعو علينا، وإن كانت ترحب بي فهو نفاق من أجل زوجي، ولا تريد مخاطبتي، ولا زيارتي، وتكرهني. ويقول: إنني علمته درسا أن لا يدخل منزل أخيه أبدا، وإنني ذات الوجهين أحضر الطعام وأضع السم به، وإنني ناقصة التربية، ويحذرني من دخول منزل والدته، فهو لن يرحب مطلقا، وبصق علي في الرسالة. والله العظيم أصبت بالذهول والارتعاش من هول ما قرأت! قال لي زوجي: سأذهب له الآن وأضربه، وأرسلي له وسبيه كما سبك.
والله يعلم أني خفت أن أكون سببا في قطع رحم، فمنعته, وقلت له: لن أسبه، ولن تضربه، اتركه وحاله، وحسبي الله. فوجدته يرسل لزوجي، ويقول له: لن أعتذر لك عما فعلته مع زوجتك لأني تحملتها كثيرا، وهي تكرهني، وعملت بي الكثير على مرآى عينك، ولم تفعل معها شيئا، فاخذت حقي بنفسي. ضحك زوجي من الرسالة، وسكت.
سؤالي الآن: أنا لا أطيق أن أسمع اسمه، ولا أريد أن أراه أمامي، ولساني لا يكف عن الدعاء عليه ومن والاه، لأنه -والله الشاهد- ظلمني ظلما بينا، وافترى علي، وأراد أن يوقع بيني وبين الناس البغضاء والكره، فلا أتوقف عن قول: حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم اجعل كيده في نحره، اللهم انتقم، اللهم اقتص لي منه، وأخشى أن يأتي اليوم الذي يطلب فيه زوجي العفو عنه، فهل علي إثم؟ وكيف يجب أن يتعامل معه زوجي؟ وبماذا يمكن نصحه؟