الكتب والأشرطة لا تغني طالب العلم عن التلقي على أيدي الشيوخ

0 176

السؤال

س/ ما رأيكم في المنهجية المطروحة لطلب العلم لكتاب السبل المرضية لطلب العلوم الشرعية؟
س/ ما نصيحتكم لي حيث إني -والحمد لله- أكثر من قراءة كتب العقيدة السلفية وشروحها، وإن كنت بدأت حاليا في حفظ متن عمدة الأحكام بعد استخارة ومشورة أحد طلبة العلم؟ ولكن في نفس الوقت لا أستطيع مفارقة كتب العقيدة وشروحها. علما بأن حصيلتي العلمية -إن صح التعبير بذلك- انتهيت -والحمد لله- من دراسة العقيدة الواسطية بشرح الشيخ/ ابن عثيمين -كشرح أساسي- وشرح ابن جبرين والهراس لإضافة الفوائد، ودراسة كتاب الأصول الثلاثة بشرح ابن عثيمين، وكثيرا ما أقرأ فتاوى أهل العلم، وخاصة ابن باز، وابن عثيمين، والألباني.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نعتذر لك -أيها الأخ الكريم- عن الحكم على الكتاب المذكور؛ لأن الحكم على الكتب ليس من اختصاصنا، إضافة إلى أن الحكم على الكتب يحتاج الاطلاع على ما فيها، ونحن مشغولون عن التحقيق في ذلك بما يرد من أسئلة ينتظر أصحابها الجواب عليها.

ثم إنه ليس من شك في أن الاستماع إلى دروس الشيخ/ ابن عثيمين، وغيره من المشايخ، ومطالعة الكتب، وعرض ما أشكل على أهل العلم من أهم وسائل التعلم وتحصيل العلم، ولكن ذلك لا يغني عن الاستعانة بشيخ، ومصاحبته في بداية الطلب، أو الانضمام إلى مؤسسة تعليمية لتجنب الخطأ والتصحيف الذي يقع فيه كثير من الطلبة الذين لم يستندوا إلى شيخ أو مؤسسة في بداية طريقهم، وقديما قيل: من كان شيخه كتابه غلب خطؤه صوابه، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 7677.

كما أن الاقتصار على كتب العقيدة غير كاف؛ فالمسلم يحتاج إلى تعلم الأحكام الشرعية، وعلى معرفة كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى معرفة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسير أصحابه، وغير ذلك مما لا يستغنى عنه من العلوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة