السؤال
أولا: بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير على هذا الموقع المتميز، الذي نتعلم منه أصول هذا الدين العظيم، ألا وهو: الإسلام.
ثانيا: أريد أن أستفسر عن صحة بعض الأحاديث التي سمعتها في إحدى خطب الشيخ/ عبد الله العريفي -حفظه الله- تحت عنوان: "رحمة الله الواسعة"، والتي هي كالتالي:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا أبو جابر، أنه سمع مكحولا يحدث قال: جاء شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه، فقال: يا رسول الله، رجل غدر وفجر، ولم يدع حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه، لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم، فهل له من توبة؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أسلمت؟" قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فإن الله غافر لك ما كنت كذلك، ومبدل سيئاتك حسنات". فقال: يا رسول الله، وغدراتي وفجراتي؟ فقال: "وغدراتك وفجراتك". فولى الرجل يهلل ويكبر.
الحديث بسند ثاني:
وروى الطبراني من حديث أبي المغيرة، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي فروة -شطب- أنه أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها، ولم يترك حاجة ولا داجة، فهل له من توبة؟ فقال: "أسلمت؟" فقال: نعم، قال: "فافعل الخيرات، واترك السيئات، فيجعلها الله لك خيرات كلها". قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: "نعم". قال فما زال يكبر حتى توارى.
ورواه الطبراني من طريق أبي فروة الرهاوي، عن ياسين الزيات، عن أبي سلمة الحمصي، عن يحيى بن جابر، عن سلمة بن نفيل مرفوعا.
ما صحة هذه القصة؟ وإذا كانت صحيحة فأي سند هو الصحيح؟
وشكرا لكم.