السؤال
هل يعتبر نشر المواضيع الدينية والصور والفيديوهات الدينية من العلم الذي ينتفع به بعد الموت؟ فأنا أحيانا أجمع صورا ومواضيع وفيديوهات دينية ودعوية، وأضعها في حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي بنية أن تكون حسنات جارية عني في حياتي وبعد موتي. وأحيانا أنويها لغيري ممن كان حيا أو قد مات، فهل عملي صحيح؟ وهل يصل الأجر لمن مات إن نويته لهم؟ وبماذا تنصحونني -جزاكم ربي خيرا-؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن نشر الفوائد والمواد العلمية، ووضعها على المواقع الإلكترونية من الأعمال النافعة التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وتعتبر داخلة في نشر العلم والخير الذي يثاب فاعله، وينتفع به بعد موته -إن شاء الله تعالى- فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته. رواه ابن ماجه، والبيهقي في شعب الإيمان، وحسنه الألباني.
وإذا نوى ثواب ذلك لغيره من المسلمين الأحياء أو الأموات وصل إليهم -بإذن الله تعالى-، كما سبق بيانه في الفتويين التالية أرقامهما: 35631، 28462.
والذي ننصحك به -بعد تقوى الله تعالى- هو: تعلم العلم، وتعليمه، ونشره، وتقريبه للناس بكل وسيلة ممكنة، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك.
والله أعلم.