عقد على فتاة وعاشرها قبل الدخول ثم ماتت فهل تكون زوجة له في الجنة

0 208

السؤال

أنا عقدت قراني على فتاة عقدا شرعيا بموافقة الولي، والشهود، وعلم به كل من بالبلدة، ومن ثم حصل استلطاف ودخول، ومن بعدها توفيت. فهل هذا حرام؟ وهل هي زوجتي شرعا؟ وهل بهذا تكون زوجتي في الجنة إذا دخلناها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما دمت عقدت على المرأة عقدا صحيحا فقد صارت زوجة لك، وحلت لك معاشرتها ولو لم يحصل الزفاف المتعارف عليه، وإن كان الأولى تأخير الدخول بعد الزفاف؛ قال الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله-: ".. وهل له أن يباشرها وإن لم يحصل الدخول الرسمي؟ فلو عقد عليها ـ مثلا ـ وهي في بيت أهلها، ولم يحصل الدخول الرسمي الذي يحتفل به الناس، فذهب إلى أهلها وباشرها جاز؛ لأنها زوجته، إلا أننا لا نحبذ أن يجامعها...." الشرح الممتع على زاد المستقنع (12/ 392)
وعليه؛ فإنك لم ترتكب محرما بمعاشرة زوجتك، وقد ورد في السنة النبوية ما يفيد أن المرأة تكون في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 19824، فراجعها.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة