المؤمن أكثر استحياء من الله

0 158

السؤال

الجمع بين الحديث كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وقول: لا تجعل الله أهون الناظرين إليك.
أشكر القائمين على هذا الموقع النافع للأمة، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وبعد:
ما هو حال الإنسان إذا وقع بمعصية لبشريته وشيطانه في الخلوة؟ فهل إذا ستر نفسه اتباعا "لقول النبي عليه الصلاة والسلام كل أمتي معافى إلا المجاهرين" لا يقع في وعيد قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث:
(لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم، ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)
فكيف نجمع بين الحديثين؟.
وجزاكم الله الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعبارة: لا تجعل الله أهون الناظرين إليك، ليس حديثا، وإنما كلام لبعض السلف، كما بينا بالفتوى رقم: 35081.

ومعناها صحيح؛ فالمقصود أن العبد عليه أن يراقب الله، ويعلم أن الله يراه، فعليه أن يستحي من الله، ويجتنب المعاصي، وأن يحمله حياؤه من الناس على أن يكون أكثر استحياء من الله، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه فقال: أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك. رواه الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وقد بينا أوجه الجمع بين حديث المجاهرة، وحديث: لأعلمن أقواما بالفتويين التالية أرقامهما: 131294، 29331.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة