السؤال
سؤالي هو: لما كان ينزل مطر قلت أين فلان يوقف المطر - بغير قصد مني -، فأريد أسألكم هل وقعت في شرك؟ وإذا وقعت أريد أن أرجع إلى الله.
سؤالي هو: لما كان ينزل مطر قلت أين فلان يوقف المطر - بغير قصد مني -، فأريد أسألكم هل وقعت في شرك؟ وإذا وقعت أريد أن أرجع إلى الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيخشى أن تكون هذه الكلمة من الشرك - والعياذ بالله -، فإنه لا يقدر على إنزال الغيث ومنعه من النزول إلا الله عز وجل، ومن ثم فالواجب عليك التوبة إلى الله من هذه المقالة، وباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فبادر بالتوبة النصوح، وأكثر من العمل الصالح؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وراجع الفتوى رقم: 242215، لبيان كيفية توبة من وقع في شيء مما تحصل به الردة، ولكن إن كان هذا القول وقع بغير قصد منك بأن لم تقصد التلفظ به أصلا، وإنما جرى على لسانك بسبب غياب عقلك أو ذهولك أو نحو ذلك، فلا تبعة عليك ولا تأثم بذلك، وانظر الفتوى رقم: 234181، وأما إن كان مرادك أنك لم تقصد الكفر وإن قصدت التلفظ بهذا اللفظ المنكر، فإثم الكلمة لاحق لك والتوبة واجبة عليك كما بينا، وانظر الفتوى رقم: 173589.
والله أعلم.