هل يطهر الثوب بجفاف النجاسة وكيف يفعل إن خفي عليه موضعها

0 190

السؤال

هل جفاف البول عن الملابس يجعلها طاهرة، خاصة مع عدم وجود الماء أو إذا كان البول عبارة عن قطرات تطايرت على الملابس لا يمكن تحديد مكانها بالضبط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا تطهر الثياب بجفاف النجاسة كما بيناه في الفتوى رقم: 243457، والفتوى الملحقة بها، فالجفاف ليس مطهرا للثوب المتنجس سواء وجد الماء أم لم يوجد، وسواء علم مكان النجاسة من الثياب أو لم يعلم مكانها على وجه التحديد، وقد نص أهل العلم على أن النجاسة إذا خفي موضعها غسل كل محل يحتمل أن تكون أصابته، قال ابن قدامة في المغني: وإذا خفي موضع النجاسة من الثوب استظهر، حتى يتيقن أن الغسل قد أتى على النجاسة، وجملته أن النجاسة إذا خفيت في بدن أو ثوب، وأراد الصلاة فيه، لم يجز له ذلك حتى يتيقن زوالها، ولا يتيقن ذلك حتى يغسل كل محل يحتمل أن تكون النجاسة أصابته، فإذا لم يعلم جهتها من الثوب غسله كله، وإن علمها في إحدى جهتيه غسل تلك الجهة كلها، وإن رآها في بدنه، أو ثوب ـ هو لابسه ـ غسل كل ما يدركه بصره من ذلك، وبهذا قال النخعي والشافعي ومالك وابن المنذر، وقال عطاء والحكم وحماد: إذا خفيت النجاسة في الثوب نضحه كله، وقال ابن شبرمة: يتحرى مكان النجاسة فيغسله . اهـــ

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة