السؤال
ما حكم من يعاني من الطهارة والصلاة والنجاسة؟
وهل أصلي على حالتي؛ أي: لا أنظر وأتأكد إذا كان بالسرير نجاسة؛ لأني متأكد بأن معظم أماكن بيتنا نجسة.
وهل النجاسة تختفي مع مرور الأيام؟
وهل عبارة "الدين يسر" تبيح لي وتعفيني من أشياء أرهقتني وأتعبتني؟
وترك الصلاة من الأمور العادية عندي، فكيف أتخلص من ذلك؟ أقول دائما بأنني سوف أبدأ من جديد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الآثام، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وأن تحافظ على صلاتك، وألا تفرط فيها؛ لئلا تعرض نفسك لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر الفتوى رقم: 130853. ومما يعينك على المحافظة على الصلاة: أن تصحب أهل الخير والصلاح، وأن تجتهد في الدعاء بأن يهديك الله تعالى، وأن تجاهد نفسك مجاهدة صادقة، فإن الله تعالى تكفل بإعانة من جاهد نفسه فيه، كما قال تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا {العنكبوت:69}.
وأما النجاسة: فإنه لا يحكم بها بمجرد الشك، فإن شككت في نجاسة موضع معين من بدنك أو ثوبك أو المكان الذي تريد الصلاة فيه فالأصل طهارته حتى يحصل لك اليقين الجازم بتنجسه، فإذا حصل لك هذا اليقين بنجاسته وجب عليك تطهيره إذا أردت الصلاة، ويحصل تطهير النجاسة بصب الماء عليها حتى يغمرها إن لم يكن لها عين، فإن كان للنجاسة عين فطهارتها بأن تزال عينها، ثم يغسل محلها. وإذا تحققت من نجاسة موضع معين فإنه لا يطهر بمرور الزمن، بل لا بد من تطهيره بالماء إلا الأرض وما اتصل بها اتصال قرار فإنها تطهر بالجفاف عند كثير من العلماء، وانظر الفتوى رقم: 140537، والفتوى رقم: 111379.
والله أعلم.