أختاه..الحجاب طهارة.. والتبرج جاهلية

0 431

السؤال

السلام عليكم،،، كيف أرد على التي قالت إن الحجاب سنة فقط وهي مخيرة في لباسه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان المقصود بالحجاب ستر الوجه فقد اختلف العلماء فيه على قولين، والراجح وجوب ستره، وراجعي لذلك فتوى رقم: 4470
أما إن كان المقصود بالحجاب ما تستر به المرأة بدنها ما عدا الوجه والكفين فهذا واجب بالإجماع، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (الأحزاب:36)
فأخبر سبحانه أنه ليس لمؤمن أن يختار بعد قضائه وقضاء رسوله، ومن تخير بعد ذلك فقد ضل ضلالا مبينا. والحجاب قد قضى الله به من فوق سبع سماوات، وجعله عنوان العفة، فمن ظنت أنها مخيرة فيه فقد ضلت ضلالا مبينا، قال تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما (الأحزاب:59)
وقولي لها: قد بين الله أن الحجاب طهارة.. فأين تذهبين بعيدا عنها؟ قال جل وعلا: وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن (الأحزاب: من الآية53)
وقولي لها: إن الله نهى عن التبرج، وبين أن التبرج جاهلية، فقال: ولا يبدين زينتهن [النور:33] وقال: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى (الأحزاب: من الآية33)
قولي لها: إن المتبرجة جرثومة خبيثة تنشر الفاحشة في المجتمع الإسلامي، فإياك أن تكوني هكذا، قال تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (النور:19)
وقولي لها: إن التبرج من صفات أهل النار، قال صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا . رواه أحمد ومسلم.
وقولي لها: إن التبرج نفاق، قال صلى الله عليه وسلم : وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات . رواه البيهقي وهو صحيح.
وقولي لها: إن التبرج تهتك وفضيحة، قال صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل . رواه أحمد.
فهل ترضين بعد ذلك أن يكون جسدك معروضا في سوق الشيطان، يغوي قلوب العباد، خصلات شعر بادية، ملابس ضيقة تظهر ثنايا جسمك، ملابس قصيرة تبين ساقيك وقدميك، ملابس مبهرجة مزركشة معطرة تغضب الرحمن وترضي الشيطان... كل يوم يمضي عليك بهذه الحال يزيدك من الله بعدا، ومن الشيطان قربا فماذا تنتظرين؟ فالبدار البدار، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل، فاركبي -يا أختاه- قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك، فأنت كل يوم تقتربين من القبر، ولا تدرين متى يفجؤك الموت، قال تعالى: كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (آل عمران:185)
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة