جماعة صلوا العصر في المسجد، فالإمام في الركعة الثالثة جلس للتشهد وبعدها أتى بركعتين سهوا والمأمومون أيضا سهوا وعند الخروج من المسجد والوقوف أمام الباب تذكروا وتناقشوا بذلك، فجزم جميع المصلين على أن الإمام تشهد بالثالثة وأتى بركعتين بعدها، ولم يسجد للسهو، أما الإمام فقال صليت فيكم الصلاة على الوجه الصحيح لكن أنتم مخطئون وجزم على ذلك، فمشوا ولم يعد أحد منهم، فهل صلاتهم صحيحة؟ علما أنهم تذكروا ذلك بعد الصلاة بأكثر من 5 دقائق، أم كان عليهم الإعادة؟ أم فقط على الإمام؟.
أفتونا مأجورين إن شاء الله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فصلاة هؤلاء الجماعة وصلاة إمامهم صحيحة؛ لأن الزيادة ـ إن ثبت حصولها ـ فقد كانت سهوا، فهي لغو، وكان عليهم أن يسجدوا للسهو، أما وقد تذكروا بعد خروجهم من المسجد فقد سقط السجودعنهم عند بعض أهل العلم، بينما يرى المالكية ومن وافقهم أن مثل هذا السجود يسجده المصلي متى ذكره ولو بعد سنة، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 50202.

والله أعلم.