السؤال
لقد سميت ابني: نديم الرحمن، فهل يجوز هاذا الاسم وهل هو صحيح؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبالرجوع لمعنى هذا الاسم في اللغة العربية يتبين أنه لا يجوز التسمي به مضافا لاسم من أسماء الله، فالنديم تقال للرفيق الذي يجالس الشخص ويشاربه، جاء في لسان العرب لابن منظور:
والنديم: الشريب الذي ينادمه، وهو ندمانه أيضا، ونادمني فلان على الشراب، فهو نديمي وندماني؛ قال النعمان بن نضلة العدوي، ويقال للنعمان بن عدي وكان عمر استعمله على ميسان:
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدم
قال: ومثله للبرج بن مسهر:
وندمان يزيد الكأس طيبا، ... سقيت إذا تغورت النجوم. اهـ
وعليه فلا يجوز أن يضاف النديم للرحمن، فحاشاه ـ سبحانه ـ من الصاحب والرفيق..
أضف إلى ذلك أن المنادمة عند العرب مرتبطة غالبا بشرب الخمر؛ لذلك حتى لو لم يضف هذا الاسم إلى اسم من أسماء الله، فلا ينبغي التسمي به أيضا ، وراجع الفتوى رقم: 151709.
وانظر بشأن الأسماء التي يستحب التسمي بها فتوانا رقم: 10793.
وبشأن الأسماء المكروهة والممنوعة فتوانا رقم: 12614.
والله أعلم.