لا حرج على المحتاجة إذا أخبرت بعدم حاجتها

0 126

السؤال

في يوم من الأيام اتصلت بي جارتي وأخبرتني أن أباها في المستشفى، وقالت لي هل تريدين شيئا من السوق أحضره لك؟ فأجبتها: بلا، شكرا ـ ولكنها أتبعت سؤالها بوالله، ولكنني صممت على الرفض، وكنت أحتاج بعض الأشياء غير الضرورية، وبسبب الموقف لم أستطع أن أطلب شيئا، فهل علي ذنب؟ وماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح من هذا السؤال ومن أسئلتك السابقة أنك مصابة بالوسواس، وأنك مسترسلة معه، وهذا لا ينبغي، فعليك أن تكفي عن الاسترسال مع الوساوس وتعرضي عنها بالكلية، لما تجر له مما لا تحمد عقباه، وراجعي فتوانا رقم: 51601 

ولا حرج فيما أخبرت به جارتك من أنك لا تريدين شيئا، مع أنك كنت محتاجة لبعض الأشياء، فهذا ليس كذبا إن قصدت التورية بمعنى أنك تقصدين معنى آخر غير الذي تعنيه هي، كأن تقصدي أنك لا تحتاجين لأشياء معينة هي عندك في ذلك الوقت، أو ما شابه، ثم إنك قد تكونين محتاجة لبعض الأشياء ولكنك لا تريدينها منها في ذلك الظرف مثلا، فتخبرينها بأنك لا تريدين شيئا، وهذا لا كذب فيه، لأنه ليس إخبارا بعدم حاجتك، بل بعدم إرادتك..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة