السؤال
إذا اختلطت نجاسة بماء واختلط بعد ذلك هذا الماء بلون صناعي أو تراب ثم جفت الأرض التي عليها هذا الماء وبقي أثر اللون، فهل تطهر هذه الأرض، علما بأنني آخذ بالمذهب القائل بأن الأرض تطهر بالجفاف وموسوسة جدا في أمور الطهارة والوضوء؟.
إذا اختلطت نجاسة بماء واختلط بعد ذلك هذا الماء بلون صناعي أو تراب ثم جفت الأرض التي عليها هذا الماء وبقي أثر اللون، فهل تطهر هذه الأرض، علما بأنني آخذ بالمذهب القائل بأن الأرض تطهر بالجفاف وموسوسة جدا في أمور الطهارة والوضوء؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأرض وما اتصل بها اتصال قرار كالشجر والبناء تطهر بالجفاف عند كثير من أهل العلم، ولتنظر الفتوى رقم: 140537.
ولا حرج على الموسوس في العمل بهذا المذهب تيسيرا على نفسه ورفعا للحرج، ولما فيه من القوة، ولتنظر الفتوى رقم: 181305.
فإذا جفت النجاسة التي على الأرض ولم يبق لعينها أثر فقد حكم بزوالها على هذا المذهب وطهارة الأرض، أما مع وجود العين المتنجسة إذا كان اللون المذكور قد تنجس وكانت النجاسة حكمية، فلا بد من جريان الماء عليه لتطهيره، وإن كانت النجاسة عينية فلا بد من إزالة عينها.
ونحذرك من الوساوس والاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.