السؤال
رأيت في منامي، بعد صلاة الفجر، رؤيا، فهمت منها أنني سأتزوج من فتاة من غير دولتي، هذا ما فهمته من الرؤيا، ولكني لم أركز فيها؛ لأني قلت في نفسي: كيف يتحقق ذلك، وكل منا من بلد! ولكن بعد ذلك عن طريق الصدفة، صادفت فتاة من تلك الدولة، وتعلقت بها، وأحببتها، وهي أيضا تعلقت بي، ولكنها رفضت الكلام بيننا حتى تستأذن والدتها، وبالفعل حصل أن كلمت والدتها، وعرضت عليها خطبتها، وقالت لي انتظر ست سنوات حتى تنهي دراستها؛ لأن والدها لو علم بهذا الأمر فستحدث بسببه مشاكل. ووافقتها على ذلك، وقامت هي كما قالت لي بصلاة الاستخارة، وبعدها أرسلت لي في اليوم التالي أن ننسى الموضوع، ولكننا كنا أنا والفتاة قد زاد تلعقنا ببعض، وواعدتها على أن أنتظرها، وكانت تكلمني من دون علم أهلها، ولكن لم نستمر كثيرا؛ لأننا عرفنا أن هذا حرام، ويغضب الله عز وجل، وعليها أخذنا أولا بالأسباب، وتركنا التواصل بيننا مخافة لله، ولكني لم أتحمل أكثر من شهرين دون أن أكلمها، وكان معي رقم هاتف لها أخذته حتى أستطيع أن أتواصل معها بعد أن تنهي دراستها، وأخطبها من أهلها، ولكن بعد شهرين راسلتها وكلمتها، والآن أتواصل معها بدون علم أهلها أيضا، وهذا الأمر يحزنني كثيرا، وأشعر أني أعصي الله، ولا أستطيع في نفس الوقت أن أخطبها من أهلها؛ لأنهم يرفضون هذا الموضوع في هذا الوقت، وهم نعم الناس، والبنت أيضا نعم الأخلاق. وفي نفس الوقت هي تدرس، وأخاف أن أتركها حتى لا أتسبب لها في جرح بمشاعرها، ويكون ذلك سببه بعد ذلك نظرتها لكل الرجال نظرة دنيئة، ومخادعة، وخاصة أننا نثق في بعضنا كل الثقة، وأنا أيضا أريدها، ولا أريد التنازل عنها، ولكن معصيتي لله بالتواصل معها تتعبني، وأخاف أيضا أن يؤثر ذلك على مستوى دراستها، فأنا الآن أحاول أن أخرج من ذلك الموقف بالتدريج، ولكن نيتي أن أتواصل مع أهلها بعد إتمام دراستها بإذن الله، وأدعو الله دائما أن يجمعني بها، ويجعلها زوجة صالحة لي.
والسؤال: بعد ما قصصت قصتي هذه أفيدوني أفادكم الله في أمري هذا، فأنا الآن أعيش في حيرة من أمري، ولا أدري هل الله معي، أو غضبان علي، أو ما موقفي حتى الآن؟
ولكم جزيل الشكر.