معنى كلام عمر ضي الله عنه: (لم يكمل شيء إلا نقص)

0 266

السؤال

أشكركم جميعا لحرصكم على الشباب، وآمل منكم أكثر من ذلك، وأشكركم على الرد على إشكالياتي السالفة.
أريد إيضاح تفسير هذا الحديث: قال ابن جرير: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا ابن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن أبيه قال: لما نزلت "اليوم أكملت لكم دينكم" وذلك يوم الحج الأكبر، بكى عمر، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما يبكيك؟ قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا، فأما إذا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص. فقال -صلى الله عليه وسلم-: صدقت ..
فماذا يعني قوله: "فإنه لم يكمل شيء إلا نقص"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمعنى كلام عمر -رضي الله عنه-: (لم يكمل شيء إلا نقص) يتضح بقول ابن كثير -رحمه الله- حيث قال في تفسيره بعد هذا الأثر: ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت: "إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء". انتهى.

فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وسيعود غريبا) هو في معنى قول عمر -رضي الله عنه-: (لم يكمل شيء إلا نقص). فقد قال العلماء: معنى بدأ غريبا: أنه بدأ في آحاد من الناس وقلة، ثم انتشر وظهر، ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ. انتهى من كلام القاضي عياض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات