علامة طهر المرأة وواجب من تحققت أنها أخرت الغسل

0 143

السؤال

سألت أستاذة بالفقه عن الطهر، وارتحت لمعرفتي بالصحيح حينما جاءتني، وكنت أنتظر الطهر طوال 11 يوما، ورأيت ما يشكل علي، فاتصلت بها، فتبين لي أنني كنت على خطأ تقول لي اقضي ما فاتك، لأنني انقطع الدم تقريبا في اليوم 6 أو 7 وبقيت أنتظر الطهر، وأنا كنت أحسب الانتظار بعد الصفرة، وكل شيء يخرج وطولت، ولم أعلم ولم أشاهد طهرا، فقالت لربما غفلت، وأنا خفت أنني لم أعلم حقيقة الأمر، فكان وقت عصر وضيق الوقت عندما رأيت ما أحسبه طهرا، وهو يميل لما هو طهر سوف أتوكل على الله، فأنا أذكر سابقا لما قالته لي في مرة أخرى اتصلت بها، وأثناء الغسل جاءني خوف من أن أصلي وأغتسل دون يقين، وشككت وأنا أعاني من وسواس يراودني، وكنت في تحسن كبير وهدوء؛ إلا عند الغسل، ولخبطت بالأمر بالغسل واغتسلت من جديد، وأشك وأتيقن وأحارب نفسي، وخرجت لصلاة العصر، وأثناء الصلاة أقول أنا لما أصلي لا أحس بشيء، فغسلي غير مجزئ، وكملت ولم ألتفت، وقلت أنا عند حسن ظن عبدي بي، وعندها اتصلت بها وسألتها وقالت ربما غفلت وصلي ما فاتك من يوم انقطاع الدم، وأنا صليت البعض، وبعض الصلوات أصليها وأنسى هل أنا سجدت أم لم أسجد؟ وكنت قد قرأت فتوى عندكم عن الوسواس أنه لا ينظر له، وأكملت لذلك ولم أسجد، وخفت أنني لم أؤدها جيدا، وصلاة أيضا صليتها وسلمت قبل الصلاة على النبي، ثم قلت ماذا أفعل، وبحثت عن فتوى فرأيت أنها مستحبة، ولكن أشكل علي هل كنت وقتها أرغب بتمامها فتكون واجبة علي ، وأكملت البعض، وبقي لدي هل أأثم بتأخيري للقضاء؟ مع العلم أني عازمة عليه، لكن يأتي شغل طارئ أو أمر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما بخصوص الطهر من الحيض، فإن المرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة؛ وإما القصة البيضاء وهي ماء أبيض يعرف به انقطاع الحيض. وانظري الفتوى رقم: 118817، فإذا رأيت إحدى هاتين العلامتين فقد طهرت، وإذا شككت في حصول الطهر فالأصل بقاء الحيض، وإذا رأيت صفرة أو كدرة متصلة بالدم، فإنها تعد حيضا ما دامت في زمن الحيض، وانظري الفتوى رقم: 134502، فإذا تحققت أنك أخرت الغسل عن وقت وجوبه، فعليك أن تقضي الصلوات التي تركتها في قول جمهور العلماء، وفي المسألة خلاف ينظر في الفتوى رقم: 125226.

وأما الوساوس فدعيها ولا تلتفتي إليها ولا تعيريها اهتماما، وما دمت موسوسة، فاطرحي عنك الوساوس بالمرة، فإذا شككت هل سجدت أو لا، أو هل سجدت سجدة أو سجدتين؟ فاعملي بالأكثر، وابني عليه حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء، وانظري الفتوى رقم: 51601، وإذا شككت بعد فراغك من العبادة فلا تلتفتي إلى هذا الشك، وانظري الفتوى رقم: 120064 .

وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ففي وجوبها خلاف، ولا حرج عليك في تقليد من يفتي بالاستحباب، وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة